كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)
فخذه وقال له فيما قال: قد زوجتكها وأنت أعز على منها، وهى ألصق بقلبى
منك، فأكرمها يعذب على لسانى ذكرك، ولا تهنها فيصغر عندى قدرك، وقد
قربتك مع قربك، فلا تبعد قلبى من قلبك (1).
4 - من مظاهر المحافظة علئ شعورها حفظ سرها، خصوصا ما كان متعلقا
بالناحية الجنسية، فإن الرسول كليف! تحدث عن ذلك بقوله " إن من أشر الناس عند
الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضى إلى امرأته وتفضى إليه تم ينشر سرها " (2) وفى
رواية " إن من أعظم الأ مانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضى إلى امرأته وتفضى
إليه ثم ينمثر سرهأ " وفى رواية " إن أعظم. . ".
يقول النووى فى تعليقه على هذا الحدثحا: فيه تحريم إفشاء الرجل ما يجرى
بينه وبين امرأته فن أمور الاستمتاع ووصف تفاصيل ذلك، وما يجرى من المراة
فيه من قول أو فعل ونحوه، فأما مجرد ذكر الجماع فإن لم تكن فيه فائدة ولا
حاجة فمكروه، لأنه خلاف المروءة، وقد قال كلي! " من! ن يؤمن بالله واليوم الاض
فليقل خيرا أو ليصمت " (3). وإن. كانت إليه حاجة أو ترتجا عليه فائدة، بأن
ينكر عليه إعراضه عنها، أو تدعى عليه العجز عند الجماع أو نحو ذلك فلا كراهة
فى ذكره، كما قال كل! " إنى لأ فعله أنا وهذه " وقال كليسط لأبى طلحة وأم سليم
" أعرستم الليلة "؟ وقال لجابر " الكيس الكيس " والله أعلم.
ومعنى! أعرستم " فى هذا الحدسا " الوطء " والفعل أعرس. وقيل: إن عرس
خطأ فى إرادة الوطء منه، بل يقصد به النزول آخر الليل للمسافر، وقيل: يجوز أ ن
يقصد بالتعريس الوطء. والحدسا متفق عليه عن أنس (4).
! الى جانب هذا الحدثحا فى ستر الأ مور الجنسية وما يحصل منها بين
الزوجين حدثحا أسماء بنت يزيد بن السكن خطيبة النساء ووافدتهن، فقد ورد
أنها كانخا عند رسول الله كلم! والرجال والنساء قعود عنده، فقال " لعل رجلا
__________
(1) العقد الفريد، ج 2، ص 4 0 1.
(2) رواه مسلم عن أبى سعيد الخدرى. ويقول الألبانى: إنه ضعيف وهو مما انتقده العلماء
على مسلم وقد رواه ايضا احمد وأبو داود.
(3) رواه البخارى ومسلم عن أبى هريرة. (4) رياض الصالحين - باب الصبر.
53