كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)
يقول ما فعل بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها " فأرم القوم - سكتوا-
فقلت: أى والله يا رسول الله .. إنهم ليفعلون، ووانهن ليفعلن. قال ((فلا تفعلوا،
فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقى شيطانة فغشيها والناس ينظرون " رواه أحمد عن
شهر بن حوشب.
وروى البزار مثله عن أبى سعيد الخدرى، وله شواهد تقويه (1). كما ورد
عن رسول الله كل! أنه قال " السباع حرام " (2). قال ابن لهيعة: يعنى به الذى
يفتخر بالجماع. وأصل السباع الفخار بكثرة الجماع، وقيل هو الجماع، وقيل
كثرته (النهاية لابن الأثيردا.
ومحل وجوب الستر ما لم يكن هناك داع كما ذكره النووى من قبل، فإن
امرأة ادعت أن زوجها عاجز عن اتيانها فقال للنبى كلي! " إنى لأ نفضها نفض
الأديم! (3).
ومما يذكر فى هذا المجال من الأ مثلة الطيبة أن بعض الصالحين أراد أن يطلق
امرأته، فقيل له: لم طلقثها؟ فقال: مالى ولامرأة غيرى؟ (4).
وقيل لسليمان، كيف وجدت امرأتك؟ قال: ولم أرخينا الستر إذا؟ (5).
كما أن من الأ مثلة غير الطيبة ما حدث من مروان بن الحكم مع زوجته
عاتكة بنت هاشم بن عتبة بن ربيعة أم خالد بن صزيد بن معاوية، فانه قد سب
ولدها بها قاللا: يابن رطبة الاست. فقال له خالد: أنت مؤتمن خائن، وشكا لأمه
ما قال له، فقالت: لا عليك، فانه لن يعود إليك بمثلها. فلبث مروان أياما، فلما
دخل عندها قتلته خفية (6). وتفصيل قتله مذكور فى " أسد الغابة " ترجمة
مروان، وأشار إليها مجملة الدميرى فى كتابه " حياة الحيوان إ (7)،
__________
(1) الترغيب والترهيب، ج 3، ص 28.
(2) رواه أحمد وأبو يعلى والبيهقى كلهم عن ابى سعيد الخدرى، وقد صححها غير واحد.
(3) فقه السنة. (4) الإحياء، ج 2، ص 52.
(5) محاضرات الأ صبهانى، ج 2، ص 4 2 1. (6) النجوم الزإهرة، ج \، ص 9 6 1، 0 7 1.
(7)! ا، ص 78.