كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)
وقيل: اسمها فاختة لا عاتكة. وقيل: إن عبد الملك أراد قتلها، فبلغها ذلك
فقالت: أما إنه أشد عليك أن يعلم الناس أن أباك قتلته امرأة، فكف عنها (1).
5 - ومن المحافظة على شعورها نداؤها بلفظ فيه تكريم، كندائها باسمها
الحقيقى، أو بلقب أو كنية جميلة، والعرف له دخل كبير فى تحديد هذه
النداءات، ولكل عصر لغته، ولكل بيئة تقاليدها، فإن بعض البيئات تستهجن أ ن
تنادى المرأة بلفظ *" يا امرأة " والبعض لا يستهجن ذلك أبدا.
6 - ومن ذلك أن يلقى عليهأ السلام عند دخول البيت ليؤنمسها، أو ليطمئنها
على أن ما تعرض له من مضايقات خارج المنزل لا يؤثر على حبه بها أو احترامه
لشعورها، ففى الحديث عن أنس عن النبى كل! ط " يا بنى، إذا دخلت على أهلك
فسلم يكن سلامك يركة عليك وعلى أهل بيتك " (2).
7 - وكذلك من المحافظة على شعورها سلوكه الحسن، سواء فى النواحى
المادية أو المعنوية، فإن الزوجة تح! ر بارتياح واعتزاز عندما ترى زوجها على ما تحبه
له، وتتألم عندما لا يكون كذلك. وهذا باب واسع لا مجال للحديث عنه هنا.
وقد قال العلماغ: إن مما يسرها أن يكون الزجل معنيا بمظهره وهندامه، تسر لرؤيته
جميلأ فى ذاتياته وأعرإضه، والنساء يردن من الرجال ما يريد الرجال منهن من
هذه الناحية. وكان الإمام محمد المتوفى سنة 89 اهـ، يلبس! الثياب النفيسة
ويقول: إن لى نساء وجوارى، فأزين نفسى كيلا ينظرن إلى غيرى. وقال ابن
عباس: أحب أن أتزين لزوجتى، كما أحب أن تتزين لى (3) وقال عمر: تصنعوا
لنسائكم، فإنهن يحببن منكم ما تحبون منهن (4). ولهذه النقطة توضيح سيأتى
فى الباب الثانى إن شاء الله.
8 - وإذا كان الإسلام ينهى عن جرح شعورها بالقول فإنه ينهى عن ضربها
بالا"ولى كما سيتضح بعد.
***
__________
(1) اعلام النساء. (2) رواه الترمذى وصححه - حسن الأسوة.
(3)، (4) تفسير القرطبى، ج 3، ص 4 2 1، عيون الأخبار، ج 4، صا ا، وغذاء الألباب،
خ 2، صا 32.
55