كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)

بقولها: كان. ضحوكا إذا ولج، سكيتا إذا خرج، احملا ما وجد، غير سائل عما
فقد. فإن هذه صفات النوكى الحمقى، بل التزم الحد الوسط والتدخل المعتدل
الذى تشعر فيه المرأة بوبخؤدها وتحترم به شخصيتها، فى الوقت الذى تحس هى فيه
بأنها ممسئولة ومراقبة، ولو بطرلجق غير مباشر، فإن حرية العمل مع الإحساس
بالمسئولية هما خير ضمان لاستقامة السلوك وحسن أداء الواجب.
(ج) راقبها فى أخلاقها وشرفها، فذلك أعز مإ يحرص عليه الرجل الكريم،
والغيرة فى هذا المجال هى التئ تتبادر إلى الذهن عن إطلاقها، كأنه لا شىء غير
العرض والشرف والخلق يمستحق الغيرة، والمرأة فى هذا المجال يجب عليها ألا تدع
فرصة للزوج ليؤاخذها على سلوك غير مستقيم، وبيان ذلك مفصل فى الباب
الثانى.
وعلى الرجل فى هذا المجال أن يبذل كل جهده حتى يحتفظ للمرأة بشرفها،
فإن فى ذلك شرفه هو ولهذا لا يجوز له أن يقذفها بسوء يشين عرضها، كما
كانت تفعله الجاهلية مع زوجاتهم البريئات، لمفتدين منهم بما يمكن، وقد قضى
الإسلام على ذلك، فحرم قذف المحصنات من النساء حتى لو كن زوجات، ووضح
لهذا القذف عقوبة صارمة مادية وأدبية، دنييرية وأخروية، يشير إليها قوله تعالى:
(والذين يرمون المحفشات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثفانين جلدة ولا
تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون به! إلأ ائذين تابوا من بعد ذلك
وأصلحوا فإن الله غفور زحيم! أ النور: 4، 5،. ففى هاتين الايتين عدة عقوبات
عند ظهور الكذب فى هذا الاتهام الذى لم تقم عليه بينه، وهى:
ا- الجلد ثمانين جلدة.
2 - عدم قبول شهادتهم لا! نهم عرفوا بالكذب.
3 - الحكم عليهم بالفسق الذى يذهب بقيمتهم الأدبية، وقد يقصد به
اللعن والطرد من رحمة الله.
وقوله تعالى أيضا (إن ائذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا
74

الصفحة 74