كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)
في الذنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم * يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم
وأرجلهم بما كانوا يعملون * يومئذ يوفيهم الفه دينهم الحق ويعلمون أن الله هو
الحق المبين! أ النور: 23 - 25،.
ففى هذه الايات عدة غقوبات:
ا- اللعن فى الدنيا والآخرة، فهو فى الدنيا ساقط القيمة، وفى الاخرة
مطرود من رحمة الله.
2 - العذاب العظيم، وتفصيله موجود فى الأحاديث النبوية، التى منها.
قولى ابمي! "اتخبوا المسبع الموبقات " وعد منها "قذف المحصنات الغافلات
المؤمنات " (1). وقوله " من ذكر 1 مرأ بشىء ليس فيه ليعيبه به حبسه الله فى نار
جهنم حتى يأتى بنفاد ما قال فيه " (2).
3 - عدم تجكنهم من الافلاقى، من المؤاخذة يوم القيامة، لأ ن الشهود متوافرة،
وهى أعضاؤهم.
4 - التوفية الكاملة لعقوبتهم دون رحمة وتجاوز عنهم.
5 - ندمهم حين يعرفون الحقيقة، وهى أنهم مؤاخذون على جريمتهم
ولات حين مندم.
أما من رمى زوجته بالفحشاء، ولم يستطع أن يأتى بالشهود الأ ربعة، كما
نصت عليه الآية، فإن له مخرجا من تبعة هذا القذف، وهو المعروف باللعان
المذكور فى قوله تعالى (والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم
فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إثه لمن الضادقين * والخامسة أن ئعنت الله
عليه إن كان من الكاذبين * ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إئه
لمن الكاذبين * والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادالين! أ النور:
6 - 9، وبعد ذلك يفرق بينهما إلى الأبد.
__________
(1) رواه البخارى ومسلم عن أبى هريرة.
1 2) رواه ا لطبرانى بإسناد جيد! الترغيب والترهيب، ج 3، ص 9 1.
-75