كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)
3 - إن شدة الغيرة تجعل الرجل سيىء الظن بزوجته، متشككا ف! تصرفاتها
ولو كانت بريئة، وسوء الظن منهي عنه بقوله سبحانه (يا أيها الذين 1 منوا اجتنبوا
كثيرا فن الطن إن بعض الطن إثم! أ الحجرات: 2 1،، ويقول النبى كل! ق! " إياكم
والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا. . " (1) ويأتى فى اخر
هذا الفصل توضيح لحكم الظن.
4 - كما أنها تجمل على التجسس وتلمس خفايا المرأة وكشف عوراتها،
والتجسس منهى عنه بالآية. والحديث السابقين، وقد حذر منه النبى كلف! تحذيرا
عاما بقوله " ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته،
ومن يتبع عورته يفضحه ولو فى جوف رحله إ (2)، وعن جابر أن النبى كلهي! نهى
عن تطلب عثرات النساء (3)، وهو بمعنى الحديث الذى ينهى عن طروق الرجل
أهله ليلا.
5 - شدة إلغيرة، بما تحمل صاحبها على التجسس، تدفع إلى مغافلة الزوجة
فى أوقات لايظن فيها اطلاع على ما استتر من أمورها، وقد نهى النبى كلي! عن
إحدى هذه الصور، وهى الطروق ليلا للمسافر، أى دخوله بالليل إذا قدم من
سفر. فقد روى مسلم (4) عن جابر أن النبى كلني! نهى أن يطرق الرجل أهله ليلا،
لئلا يخونهم أو يطلب عثراتهم، وروى أحمد بسند جيد عن ابن عمر رضى الله
عنهما أن النبى كل! قال قبل دخول المدينة - وقد كانوا فى سفر - " لا تطرقوا
أهلكم ليلا " فخالفه رجلان، فسعيا إلى منازلهما، فرأى كل فى بيته ما يكره (5).
وقال كلم! " إذا قدم أحدكم ليلا فلا يأتين أهله طروقا، حتى تستحد المغيبة
وتمتشط الشعثة " (6). والمغيبة هى التى غاب عنها زوجها، والامشحداد حلق شعر
العانة بالحديدة أى الموسى، وذلك معروف عند الرجال.
__________
(1) رواه البخارى ومسلم عن أبى هريرة.
(2) رواه الترمذى وابن حبان فى صحيحه عن ابن عمح الترغيب، ج 3، ص 98.
(3) رواه الطبرانى- الإحياء،! 2، ص 2 4. (4)! 3 1، ص 2 4.
(5) الإحياء،! 2، 2 4.
(6) رواه البخارى ومسلم عن جابر (الزبيدى، ج 3، ص 57 2، مسلم، ج 3 1، صا 7.
8