كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)
الفصل الخامس
تأديبها
ليس كل النساء يستجبن إلى أزواجهن فى النصح والتوجيه، والقيام بما
أمرهن الله به نحو الأ زواج، فإنهن فى ذطث صنفان، صنف صالح وصنف غير
صالح، ولكل منهما ما يناسبها من معاملة، فمن استجابت أكرمت، فالحصنى
للذين أحسنوا، ومن عصت وجب تأديبها بما بينه الله تعالى فى المحرآن ا! ريم،
ووضحه رسوله فى الحديث الشريف، فإن تعذر الإصلاح تدخل أولياء الأمور فى
الموضوع. وانتقل العلاج من جهد فردى يقوم به الزوج، إلى جهد جماعى يتولاه
الحكام والأمراء وأولياء الا مور بناء على ما يجب على المسلمين من تكافل وتعاون
على الصالح العام.
قال تعالى (الزجال قؤامون غلى الثساء بما فضل الله بعضهم علئ بعض
وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتاث حافظاث اللغيب بما حفظ الله واللأتي
تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المف! اجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا
تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا ء! ان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما
قن أهله وحكما فن أهلها إن يريدا إصلاحا يوالق الله بينهما إن الله كان عليما
خبيرا! أ النساء: 4 3، 5 3،.
وتأديب الزوج لزوجته هو أظهر ما تتبين فيه رجولته ومقدار احترام الزوجة
والمجتمع لشخصيته. فإن وقف من تقصيرها موقف المسالم المتخاذل تحت تأثير
الاعتراف لها بحق الحرية الذى فتن به العصريون، أو عدم الإحساس بمسئوليته
نحوها، زاعما أنه لن يحاسب على تقصيرها- رتعت المرأة فى هذا المرتع الوخم،
ومرنت على شرب كؤوس التمرد والاستهانة، وفقدت مع ذلك مقاييس الشرف
والأ خلاق.
88