كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)
ومنها مثلا " الدوطة " الذى تكتفى فيه الزوجة بتقديم جزء معين مقوم نقدا
أو عينا من مالها، وتحتفظ لنفسها بالباقى، ومنها النظام المعروف بالانفصسال المالى
التام، وفى مثل هذه الحالة يوقع الزوجان عقدا مستقلا للمال، ويتم شهره مع عقد
الزواص!.
وعند الطلاق يأخذ عقد الزواج تأشيرة بذلك، وهذا الطلاق لا يسقط حق
الزوجية فقط، بل يسقط معها النظام المالى أيا كان نوعه. وقد يحدث -تحايل عند
إغراق الزوج فى الديون، فيتفق مع زوجته على الطلاق ليسقط الشركة المالية
عبينهما، ويهرب أموال الزوجة من الدائنين.
وقد حرم المشرع الفرنسى ذلك التحايل. وتحايل الزوجان على ذلك التحريم
بتمثيل خيانة زوجية يثبت الزوج خيانته صوريا مع أخرى، وتطلب الزوجة بذلك
المعستند الطلاق. وتنبه القانون لذلك فأباح رجوعهما للزواج من جديد، مع بقا"ء
النظام المالى السابق دون فرار منه.
* ثانيا: القواعد الأساسية للحقوق الزوجية:
(أ) الزوج، كما عبر بعض الكتاب، أشبه بربان سفينة، يمخر بها عباب
الحياة الزوجية بأمواج مشكلالها وأغوار مفاجاتها، ولو قدر لهذه السفينة أ ن
تسير فى مياه ساكنة وأمواج هادئة كسب الربان من هذه الفرصة كثيرا، وتقدمت
سفينته إلى الأ مام فى أمان يجعله يقطع من المسافات فى طريق السعادة الزوجية ما
لا يصتطيحه لوهاج البحر وتلاطمت أمواجه وثار غضبه، تلك الحالة التى تقلق بال
الربان وتشويق عليه فكره وتتطلب منه حزما ويقظة، ليحتفظ بتوازن السفينة،
وينجو من خطر محقق على الا قل، فوق ما ضاع منه 7 من تقدم إلى الا مام.
والبيت من جهة أخرى أشبه بإدارة حكو! ية تتمثل فيها جميع المصالح،
وتزخر بشتى الأ نشطة، وهى تتطلب مديرا حازما يقظا لبقا، صقلته الحياة
بأحداثها، وحنكته بتجاربها، ولا يستطيع أن يضطلع بهذه المهمة على خير وجه
إلا رجل وفقه الله فسار على الجادة واتبع النهج السليم.