كتاب نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار (اسم الجزء: 3)

الواوي، اجتمعت الواو والياء وسُبِقَت [إحداهما] (¬1) بالسكون، فأبدلت "الواو" "ياء" وأدغمت "الياء" في "الياء".
وفي الباب عن بلال وأبي هريرة وعائشة - رضي الله عنهم -.
أما حديث بلال فعند ابن ماجه (¬2): ثنا (عَمْرو) (¬3) بن رافع، نا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن الزهريّ، عن سعيد بن المسيب، عن بلال: "أنه أتى النبي - عليه السلام - يُؤْذنه بصلاة الفجر، فقيل: هو نائم. فقال: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، فأُقِرَّت في تأذين الفجر، فثبت الأمر على ذلك".
وأخرجه الدارمي أيضًا في "سننه" (¬4).
وأما حديث أبي هريرة فعند الطبراني في "الأوسط" (¬5) بإسناده عنه: "أن بلالًا أتى النبي - عليه السلام - عند الأذان في الصبح فوجده نائمًا فناداه: الصلاة خير من النوم. فلم ينكره رسُول الله - عليه السلام -، وأدخله في الأذان، فلا يؤذن لصلاة قبل وقتها غير صلاة الفجر".
وأما حديث عائشة - رضي الله عنها - فعند الطبراني أيضًا في "الأوسط" (¬6) بإسناده عنها قالت: "جاء بلال إلى النبي - عليه السلام - يُؤذِنه بصلاة الصبح، فوجده نائمًا، فقال: الصلاة خير من النوم، فأقرت في أذان الصبح".
ص: وقد استعمل ذلك أصحاب النبي - عليه السلام - مِنْ بعده.
حدثنا علي بن شيبة، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا سفيان، عن محمد بن العجلان، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "كان في الأذان الأول بعد الفلاح: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم".
¬__________
(¬1) في "الأصل": إحديهما، وهو خلاف الجادة.
(¬2) "سنن ابن ماجه" (1/ 237 رقم 716).
(¬3) في "سنن ابن ماجه" عُمَر، هو تحريف.
(¬4) "سنن الدارمي" (1/ 289 رقم 1192).
(¬5) "المعجم الأوسط" (4/ 267 رقم 4158).
(¬6) "المعجم الأوسط" (7/ 309 رقم 7583).

الصفحة 59