كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 3)
(أما إنها): يجوز أن تكون "أما" استفتاحية، فتكسر همزة "إن"، أو تكون (¬1) بمعنى: حقا، فتفتح همزة "أن".
(فليعقِله): - بكسر القاف - مضارعُ عَقَلَ -بفتحها-؛ أي: ليشدّه بعِقال (¬2).
(ففعلنا): من الفِعْل، ويروى: "فعقلنا" من العَقْل.
(فألقته بجبل طيِّئٍ): - بتشديد المثناة من تحت وبهمزة بعلى بها على زنة فَيْعِل (¬3) -، وفي نسخة: "بجبلَيْ طيىِّء" على التثنية (¬4)، وهما أُجَيْءٌ وسلمى، جَبَلان لهم، وأُجَيْء على وزن قُريش، وكلُّ من فائه ولامه همزة.
(وأهدى مالك (¬5) أيلةَ للنبي - صلى الله عليه وسلم - بغلةً بيضاء، وكساه برْداً، وكتبَ له ببحْرِهم): صاحبُ أيلة يقال له: يحنة (¬6) بنُ رؤبةَ، صالح (¬7) على الجزية، وعلى أهل جرباء وأذرح؛ بلدين بالشام، كذا في "سيرة مغلطاي".
والذي ذكره ابن هشام: أن أهل جرباء وأذرح أَتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فصالحهم، ولم يجعل ذلك متعلقاً بصاحب أيلة (¬8).
¬__________
(¬1) في "ج": "وأن تكون".
(¬2) في "ج": "بعقاله".
(¬3) في "ج": "فعيل".
(¬4) في "ن": "التشبيه".
(¬5) نص البخاري: "مَلِكُ".
(¬6) في "ن"، "يقال: هو يوحنا".
(¬7) في "ج": "وصالح".
(¬8) انظر: "سيرة ابن هشام" (5/ 206).
الصفحة 448
475