كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 3)
ماله دون نفسه طيبة لمن أخذه من الناس، وإنه (¬1) لا يحل أن يمنعوا ماءً يردونه (¬2)، ولا (¬3) طريقاً يريدونه من بر أو بحر، هذا كتاب جهيم بن الصلت وشرحبيل بن حسنة بإذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " (¬4).
(كم جاءت حديقتك؟): وفي بعض النسخ: "جاء" بدون تاء التأنيث، وجاء هذه بمعنى كان؛ أي: كم كان قدرُ تمر حديقتك؟
(قالت: عشرة أوسق): قال الزركشي: أي: جاءت مقدارَ عشرة أَوْسُق.
(خرصَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -): قال: هو وما قبله مرفوع على تقدير: الحاصلُ عشر" أوسق، وخرص بدل من قوله عشرة (¬5).
قلت: هذا مناف لقوله (¬6) أولاً: جاءت مقدارَ عشرة أوسق.
قال: وجوز بحضهم النصب على الحال.
قلت: ليس المعنى على أن تمر (¬7) الحديقة جاء في حال كونه عشرة أوسق، بل لا معنى له أصلاً.
(هذه طابةُ): يعني: المدينةَ.
¬__________
(¬1) في "ن": "وأن".
(¬2) في "ج": " يؤدونه".
(¬3) في "ج": "لا".
(¬4) انظر: "الطبقات الكبرى" (1/ 289).
(¬5) انظر: "التنقيح" (1/ 363).
(¬6) في "ج": "لتقديره".
(¬7) في "ع": "التمر".
الصفحة 452
475