كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 3)
(حتى يصير عنده كوماً): الكَوم -بفتح الكاف-: القطعةُ العظيمةُ من الشيء.
ويروى بالنصب على أنه خبر يصير، واسمها ضمير عائد إلى التمر.
وبروى بالرفع على أنه الاسم، و"عنده" الخبر.
قال المهلب: وفيه: أن المسجد قد يُنتفع به في (¬1) أمر جماعة المسلمين لغير الصلاة.
قلت: أما هذا الحديث بخصوصه، فليس فيه تعرض إلى أن ذلك كان في المسجد، وإنما يؤخذ هذا الحكم من (¬2) حديث آخر يدل عليه.
(فأخرجَها من فيه): فيه دليل على أنه ينبغي أن (¬3) تُجنب الصغار ما يجنبه الكبار من المحرمات.
(فقال: ما علمت أن آل محمد لا يأكلون صدقة؟!): روي هكذا (¬4): "ما علمت" بدون همزة.
وروي: "أما علمت" بإثبات الهمزة.
قال ابن مالك: وقد كثر حذفُ الهمزة إذا كان معنى ما حذفت منه لا يستقيم إلا بتقديرها، وذكر مثلاً (¬5).
قلت: وقد وقع في كلام سيبويه بها يقتضي أن حذفها من الضرورة (¬6)،
¬__________
(¬1) "في" ليست في "ج".
(¬2) في "ن": "هذا من الحكم في".
(¬3) في "ج": "أنه".
(¬4) في "ن": "هذا".
(¬5) انظر: "شواهد التوضيح" (ص: 87).
(¬6) في "ن" و"ج": "الضرائر".
الصفحة 460
475