كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 3)

قلت: الظاهر أن الثاني مضارع مجزوم واقع في جواب الأمر] (¬1)، فإن (¬2) تَبْتَعْها تتجملْ (¬3)، وحذف منه إحدى التاءين، مثل: {نَارًا تَلَظَّى} [الليل: 14]، ويروى: "أَبتاعُ هذه تَجَمَّلُ (¬4) بها؟ " (¬5) - بالرفع - فيهما على الاستفهام.
* * *

باب: الحِرابِ والدَّرقِ يوم العيدِ
599 - (949) - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرٌو: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَسَدِيَّ حَدَّثَهُ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءٍ بُعَاثَ، فَاضْطَجَعَ عَلَى الْفِرَاشِ، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَانْتَهَرَنِي، وَقَالَ: مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -؟! فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ -، فَقَالَ: "دَعْهُمَا". فَلَمَّا غَفَلَ، غَمَزْتُهُمَا، فَخَرَجَتَا.
(جاريتان): قيل: الجارية في النساء كالغلام في الرجال يقعان على مَنْ دونَ البلوغ فيهما.
(تغنيان (¬6)): ترفعان أصواتهما بإنشاد العرب، وهو قريب من الحُداء.
¬__________
(¬1) ما بين معكوفتين سقط من "ن".
(¬2) في "ع": "أي: فإن".
(¬3) في "ج": "تتبعها تجمل".
(¬4) في "ع": "أتجمل".
(¬5) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (2/ 509).
(¬6) في "ع": "يغنيان".

الصفحة 8