كتاب المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة (اسم الجزء: 3)

* وأَخبرَنا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ الفَقِيهُ فِيمَا كَتَبَ إلينَا مِنْ سَرْخَسَ، أَخبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ الوَرَّاقُ، حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ، حدَّثنا الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، قالَ: ثُمَّ صَارَ الأمْرُ إلى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُعَاوِيةَ بنِ أَبِى سُفْيَانَ، واسْمُهُ صَخْرُ بنُ حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، ومَاتَ للنِصْفِ مِنْ رَجَبَ سنةَ سِتِّينَ، وَهُو ابنُ ثَمَانٍ وسَبْعِينَ، وكانتْ خِلَافَتُهُ تِسْعَ عَشَرةَ سنةً وثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ، وقِيلَ: صَلَّى عَلَيْهِ ابنُهُ يَزِيدَ، ويُقَالُ: إنَّ يَزِيدَ كَانَ غَائِبًا بِبَيْتِ المَقْدِسِ يومَ ماتَ مُعَاوِيةُ، فَمَنْ زَعَمَ ذَلِكَ زَعَمَ أنَّ الضَّحّاكَ بنَ قَيْسٍ القُرَشِيَّ، ويُكْنَى أَبا أُنَيْسٍ صَلَّى عَلَيْه، ودُفِنَ فيما بين بابِ الجَابية، وبابِ الصَّغِيرِ، وقِيلَ: وَليَ الخِلَافةَ حِينَ سَلَّمَ الأَمْرَ إليهِ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ وصَالَحَهُ، وذَلِكَ في إحْدَى وأَرْبَعِينَ، وماتَ في رَجَبَ سنةَ سِتِّينَ ولَهُ ثمَانٍ وسَبْعُونَ سَنَةً، وقِيلَ: ماتَ بِدِمَشْقَ ولَهُ ثَمَانُونَ، وكَانَتْ خِلَافَتُهُ تِسْعَ عَشَرةَ سنةَ وثَلَاثةَ أَشْهُرٍ.
* ومُسْلِمُ بنُ عَقِيلِ بنِ أَبِي طَالِبٍ، قُتِلَ بالكُوْفَةِ.
* وماتَ بِلَالُ بنُ الحَارِثِ المُزَنِيُّ أَبو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ولَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً.
* وشُرَحْبِيلُ بنُ غَيْلَانَ بنِ سَلَمةَ بنِ مُعَتِّبٍ الثَّقَفِيُّ، مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ.
* وجَعْفَرُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ بنِ الحَارِثِ، وقدْ تَقَدَّمَ في تِسْعٍ (¬1).
* والضَّحّاكُ بنُ قَيْسِ الفِهْرِيُّ، قُتِلُ ولَهُ ثَمَانٍ وسِتُّونَ.
* وصَفْوَانُ بنُ المُعَطِّلِ بنِ [رُبَيْضَةَ] (¬2) بنِ المُؤَمِّلِ بنِ خُزَاعِيِّ بنِ مُحَارِبِ بنِ مُرَّةَ
¬__________
(¬1) ص 15.
(¬2) جاء في الأصل: (رَحَضة) وهو خطأ، ويُنظر: جامع الأصول 12/ 522.

الصفحة 19