كتاب المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة (اسم الجزء: 3)

يُوسُفُ بنُ الحَكَمِ وابنُهُ الحَجَّاجُ بنُ يُوسُفَ، فَقُتِلَ حُبَيْشُ بنُ دُلَجةَ القَيْنِىُّ وأَصْحَابهُ، وأَفْلَتَ يُوسُفُ وابنهُ الحَجَّاجُ عَلَى بَعِيرٍ قدْ أَرْدَفَ ابْنَهُ خَلْفَهُ.
* وفِي تِلْكَ السَّنَةِ مَاتَ مَرْوَانُ في شَهْرِ رَمَضَانَ، وكَانَتْ وُلَايتَهُ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ.
* وفِيها بَايِعَ أَهْلُ الشَّامِ لِعَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ.
* وفِيها تَوَجَّهَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ زِيَادِ يُرِيدُ الكُوْفَةِ، وَلَّاهُ عَبْدُ المَلِكِ العِرَاقَ.
* وفِيهَا خَرَجَ سُلَيْمَانُ بنُ صُرَدٍ الخُزَاعِيُّ [مع] (¬1) التَّوَّابِينَ، يَطْلُبونَ بِثَأرِ الحُسَينِ، فَلَقِيهُم عُبَيْدُ الله بنُ زِيَادٍ بِعينِ الوَرْدَةِ، فَقَتَلُهُم، وكَانُوا نُسَّاكَ الكُوْفَةِ، تَابُوا مِنْ خُذْلَانِهِم الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ، وقَالُوا: نَقْتُلُ قَاتِلُهُ، أَو نُقْتَلُ جَمِيعًا.
* وفِيها أَوْقَعَ المُهَلَّبُ بنُ أَبِي صُفْرَةَ بالخَوَارِجِ بَعْدَما صَارُوا إلى الحُسَينِ، وحَصَرُوا أَهْلَ البَصْرَةِ، وقَتَلَ مِنَ الأَزَارِقةِ مَقْتَلَةً عَظِيمَةً، بِمَوْضِعٍ مِنَ الأَهْوَازِ، يُقَالُ لَهُ: سِلَّى وسِلِّبرى (¬2).
* وقالَ الخُطَبِيُّ: ثُمَّ كانَ مِنْ شأْنِ عَبْدِ الله بنِ الزُّبَيرِ حِينَ بَايعَهُ النَّاسُ وطَالَتْ مُدَّتُهُ لَمْ يَجْتَمِع الأَمْرُ لَهُ فَصُلِبَ (¬3)، ثُمَّ كانَ في دَوْلَةِ بَنِي أُمَيَّةَ مِمَّنْ ذُكِرَ لِذَلِكَ ولَمْ يَبْلُغْهُ: الضَّحَاكُ بنُ قَيْسٍ الفِهْرِيُّ مِصْرَ، أَخَذَ البَيْعَةَ عَلَى مَنْ مَعَهُ مِنَ النَّاسِ بالخَلَافةِ لِنَفْسهِ بعدَ أنْ بُويِعَ مَرْوَانُ بنُ الحَكَمِ بالخِلَافةِ، فَسَارَ إليه
¬__________
(¬1) ما بين المعقوفتين زيادة يقتضيها السياق.
(¬2) سلى -بكسر السين، وتشديد اللام، مقصور على وزن فعلى- موضع بناحية الأهواز، (وسلبرى) بفتح أوله وكسره معا، وتشديد ثانيه، بعده باء معجمة بواحدة، وراء مهملة مقصور - موضع متصل بِسلَّى، يُنظر: معجم ما استعجم 3/ 748، ومعجم البلدان 3/ 232.
(¬3) كذا جاء في الأصل، وكأنه يريد أن ابن الزبير لم يجتمع له الأمر حتى صلب، ولم أجد النص في المصادر التي رجعت إليها.

الصفحة 55