كتاب المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة (اسم الجزء: 3)

* ويَزِيدُ بنُ السُّحُوجِ التُّجِيبْيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وقِيلَ: ابنُ الشُّحُوحِ العَامِريُّ، وَهُو المَسْجِدُ الذي في زُقَاقِ الصَّيْرِفيُّ بِتُجِيبٍ (¬1).
* وقِيلَ: بُويِعَ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ في رَجَبَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وسِتِّينَ، وقِيلَ: في جُمَادَى الآخِرَةِ لِثَلَاثَ عَشَرةَ بَقِيتْ مِنْهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وسَبْعِينَ، فكانت الفِتْنَةُ مُذْ بُويِعَ إلى أن قُتِلَ سَبْعَ سِنِينَ وشَهْرَيْنِ وَأيَّامٍ.
* قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: أَتَيْتُ أَسْمَاءَ رَضي اللهُ عَنْها بعدَ قَتْلِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالتْ: بَلَغَنِي أَنَّهُم صَلَبُوا عَبْدَ اللهِ مُنَكَّسًا، ودِدْتُ أَنِّي لا أَمُوتُ حَتَّى يُدْفَعَ إليَّ فأُغَسِّلُهُ، وأُحَنِّطُهُ، وأُكَفِّنُهُ، ثُمَّ أَدْفِنُهُ، فَلَمْ يَلْبَثُوا أنْ جَاءَ كِتَابُ عَبْدِ المَلِكِ أنْ يُدْفَعَ إلى أَهْلِهِ، فأَتَيْتُ بهِ أَسْمَاءَ فَغَسَّلَتْهُ، وطَيَّبَتْهُ، وحَنَّطَتْهُ، ثُمَّ دَفَنَتْهُ، وقِيلَ: فَعَاشتْ بعدَ ذَلِكَ ثَلَاثةَ أَيَّامٍ.
*وقِيلَ: قالَ اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ: قالَ لِي بَعْضُ أَهْلِي: وُلِدْتُ سَنَةَ ثِنْتَينِ وتِسْعِينَ، ولَكِن الذي أُوقِنُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ، وقالَ: لَقِيتُ ابنَ شِهَابٍ بِمَكَّةَ وأَنَا ابنُ عِشْرِينَ سَنَةً، سنةَ ثَلَاثَ عَشَرةَ وَمِائَةٍ.
¬__________
(¬1) لم أجد هذه الرجمة، كما لم أجد زقاق الصيرفي فيما رجعت إليه من المصادر، وقد رجعت إلى الكتب التي تتحدث عن "تاريخ مصر مثل: فتوح مصر وأخبارها لابن عبد الحكم، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي، وحسن المحاضرة للسيوطي فلم أجد المذكور.

الصفحة 80