كتاب عودة الحجاب (اسم الجزء: 3)

2- وعن عكرمة قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول، وقد بلغه أن - عائشة رضي الله عنها احتجبت من الحسين بن علي رضي الله عنهما. . .، فقال: "إن رؤيته لها لحل".
وعن عمر بن دينار عن أبي جعفر قال: كان الحسن والحسين لا يريان أمهات المؤمنين. .، فقال ابن عباس: "إن رؤيتهما لهن تَحِلُّ" (1) .
3- وعن يزيد بن بابنوس قال: ذهبت أنا وصاحب لي إلى عائشة رضي الله عنها فاستأذنا عليها، فألقت إلينا وسادة، وجذبت إليها الحجاب، فقال صاحبي: ما تقولين في العراك. . . الحديث.
4- وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: قلت لعائشة: إنما فاقنا عروة (2) بدخوله عليكِ كما أراد، قالت: "وأنت إذا أردت فاجلس من وراء حجاب فسلني عما أحببت، فإنا لم نجد أحدً بعد النبي صلى الله عليه وسلم أولى لنا من أبيك. . . " الحديث (3) .
والشاهد منه قولها رضي الله عنها: "فاجلس من وراء حجاب" امتثالا لقوله تعالى: (فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ) .
5- عن صفية بنت شيبة قالت: حدثتنا أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قلت: "يا رسول الله! يرجع الناس بِنُسُكَين، وأرجع بنسك واحد؟ "، فأمر بي أخي عبد الرحمن فأعمرني من التنعيم، وأردفني خلفه على البعير في ليلة حارة، فجعلت أحسر عن خماري، فتناولني بشيء في يده، فقلت: "هل ترى من أحد؟ (4) .
__________
(1) "الطبقات الكبرى" (8/ 178) ، وانظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (12/ 232)
(2) عروة هو: ابن الزبير، وأمه أسماء بنت أبي بكر، فعائشة رضي الله عنها خالته، ولهذا كان يدخل عليها.
(3) الطبقات الكبرى" (8/ 211) .
(4) رواه الطيالسي في "مسنده".

الصفحة 344