نسأل الله العافية، وفي رواية: "فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نارا، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كادوا أن يخرجوا، فإذا خمدت رجعوا فيها، وفيها رجال ونساء عراة " وفي نهاية الحديث: "والذي رأيته في الثقب فهم الزناة" (1) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يلج الناسُ به النار، فقال: "الأجوفان الفم والفرج " (2) .
وعن أبي بَرزة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن أكثر ما أخاف عليكم شهوات الغَيّ، وبطونكم، وفروجكم، ومُضِلات الفتن" (3) .
والزنا له مراتب، فهو بأجنبية لا زوج لها عظيم، وأعظم منه بأجنبية
لها زوج، وأقبح منه: زوجة الجار:
عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: قا! ل رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "ما تقولون في الزنا؟ " قالوا: حرام حرمه الله ورسوله، فهو حرام إلى يوم القيامة، فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من
__________
(1) رواه من حديث حمرة بن جندب رضي الله عنه البخاري (12/ 457-458) في التعبير: باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح، وفي صفة الصلاة: باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم، وكذا في التهجد، والجنائز، والبيوع، والجهاد، وبدء الخلق،
وا لأنبياء، وتفسير سورة براءة، والأدب، ومسلم رقم (2275) في الرؤيا: باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم والترمذي رقم (2294) في الرؤيا: باب ما جاء فى رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم الميزان والدلو.
(2) رواه الترمذي رقم (2004) كتاب البر: باب ما جاء في حسن الخلق، وقال: هذا حديث صحيح غريب (4/ 363) وابن ماجه رقم (4315) في الزهد: باب ذكر الذنوب (2/ 561) والإمام أحمد (2/ 291، 392، 442) .
(3) رواه الإمام أحمد في "المسند" (4/ 420، 423) ، وكذا رواه البزار والطبراني في معاجمه الثلاثة