الأصيل في دائرة عملهن، قال صلى الله عليه وسلم: "والمرأة في بيت زوجها راعية، وهي مسئولة عن رعيتها" (1) ، وما عداه استثناء، ثم إن هي خرجت تخرج محجوبة، لا تخالط الرجال، وبشروط أخرى جِماعها: حمايتها، وحماية المجتمع من الافتتان بها.
* عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "إنما النساء عورة، وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها من بأس، فيستشرفها الشيطان، فيقول: إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبتِهِ، وإن المرأة لتلبس ثيابها، فيقال: أين تريدين؟ فتقول: أعود مريضًا، أو أشهد جنازة، أو أصلي في مسجد، وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها" (2) .
* ومن ذلك أيضَا:
تحريم التبرج، وإظهار الزينة، والتجمل للفت نظر الأجانب، قال تعالى: (وَقَرن فِي بيُوتكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرجَّ الجاهِلِيَّةِ اَلأُولَى) [الأحزاب: 33] .
ء ومنها!: تشريع الاستئذان:
فقد حرم الله عز وجل الدخول إلى البيوت إلا بعد الإذن، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا
__________
(1) قطعة من حديث رواه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما البخاري (13/ 119) في الأحكام في باب وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول، وفي الجمعة،
والاستقراض، والعتق، والوصايا، والنكاح ومسلم رقم (1829) في الإمارة: باب فضيلة الإمام العادل، والترمذي رقم (1705) في الجهاد باب ما جاء في الإمام، وأبو داود رقم (2928) في الإمارة: باب ما يلزمه الإمام من حق الرعية.
(2) تقدم تخريجه.