1853 - (م) - حدثنا أبو منصور، قال: ثنا أبو بكر، قال: ثنا محمد بن علي، قال: ثنا محمد بن الحسن، قال: ثنا حرملة، قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة ابن الزبير:
أن عبد الله بن الزبير قام بمكة، فقال: إن أناسا أعمى الله قلوبهم كما أعمى بصائرهم يفتون بالمتعة -يعرض برجل- فناداه، فقال: إنك جلف جاف، فلعمري لقد كانت المتعة تفعل في عهد إمام المتقين - يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقال ابن الزبير: فجرب بنفسك؛ فوالله لئن فعلتها لأرجمنك بأحجار، قال ابن شهاب: فأخبرني خالد بن المهاجر بن سيف الله أنه: بينا هو جالس عند رجل جاءه رجل، فاستفتاه في المتعة فأمر بها، فقال له ابن أبي عمرة الأنصاري: مهلا، قال: ما هي؟ والله لقد فعلت في عهد إمام المتقين، قال ابن أبي عمرة: إنها كانت رخصة في أول الإسلام لمن اضطر إليها كالميتة والدم ولحم الخنزير، ثم أحكم الله تعالى الدين ونهى عنها.
قال ابن شهاب: وأخبرني ربيع بن سبرة الجهني: أن أباه قال: #22# قد كنت استمتعت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من امرأة من بني عامر ببردين أحمرين، ثم نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المتعة.
قال ابن شهاب: وسمعت الربيع بن سبرة الجهني يحدث ذلك عمر بن عبد العزيز، وأنا جالس.