1856 - (خ) - حدثنا القاسم بن الفضل، قال: ثنا أبو حازم العبدوي، قال: أنا أحمد بن إسحاق بن محمد بن الحسين الشيباني، قال: أنا علي بن محمد بن عيسى الخزاعي، قال: ثنا أبو اليمان، قال: أخبرني شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال: أخبرني سالم بن عبد الله: أنه سمع عبد الله بن عمر يحدث:
أن عمر بن الخطاب قال: لما تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قد شهد بدرا، وتوفي بالمدينة - لقيت عثمان بن عفان، فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فقال: سأنظر في أمري، فلبثت ليالي، ثم لقيني، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا، فلقيت أبا بكر، فقلت له: إن شئت أنكحتك حفصة، فصمت فلم يرجع إلي شيئا، فكنت عليه أوجد مني على عثمان، فلبثت ليالي، ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر، فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا؟ قال: قلت: نعم، قال: إنه لم يمنعني أن أرجع إليك شيئا إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو تركها نكحتها.