كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 3)

1860 - (م) - حدثنا محمد بن أحمد بن أسيد، قال: ثنا أبو عبد الله، قال: أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد بدمشق، قال: ثنا عثمان بن عبد الله بن أبي جميل، قال: ثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، قال: سمعت ابن أبي مليكة يقول: قال ذكوان مولى عائشة:
سمعت عائشة تقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجارية ينكحها أهلها: أتستأمر أم لا؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعم، تستأمر))، قالت عائشة: فقلت لها: فإنها تستحي، فتسكت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هكذا إذنها؛ إذا هي سكتت)).
1861 - (م) - حدثنا محمد بن عمر وغيره، قالا: أنا أبو عبد الله، قال: أنا حاجب بن أحمد، قال: ثنا عبد الرحيم بن منيب، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن زياد بن سعد، عن عبد الله بن الفضل، عن نافع بن جبير:
عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر يستأمرها أبوها، وصمتها إقرارها)).
1862 - (خ) - حدثنا حمد بن أحمد بن عمر وغيره، قالا: أنبأ أبو عبد الله، قال: أنا أحمد بن محمد بن زياد، وإسماعيل بن محمد، قال: ثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: #28# أنا يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد:
أن عبد الرحمن بن يزيد ومجمع ابني يزيد بن جارية الأنصاري أخبراه: أن رجلا فيهم يدعى خذاما أنكح ابنة له رجلا، فكرهت نكاح أبيها، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فرد عنها نكاح أبيها، فتزوجت أبا لبابة بن عبد المنذر.
قال يحيى: بلغنا أنها كانت ثيبا.
وفي رواية مالك عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه قال: عن خنساء بنت خذام: أن أباها زوجها وهي ثيب.
وفي الباب: عن فاطمة بنت قيس قالت: لما تأيمت خطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم على أسامة، فقلت: أمري بيدك؛ فأنكحني من شئت.

الصفحة 27