كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 3)

1889 - (خ، م) - حدثنا القاسم بن الفضل، قال: ثنا علي بن محمد بن علي الأيادي قال: أنا أحمد بن يوسف، قال: ثنا عبيد بن شريك، قال: ثنا سعيد بن أبي مريم، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: حدثني حميد:
أنه سمع أنس بن مالك يقول: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاث ليال، وبنى عليه بصفية، فدعوت المسلمين إلى وليمة النبي صلى الله عليه وسلم؛ ما كان فيها خبز ولا لحم، وما كان إلا أن أمر بلالا بالأنطاع فبسطت، فألقي عليها التمر والأقط والسمن، فقال المسلمون: إحدى أمهات المؤمنين أو مما ملكت يمينه؟ قالوا: إن يحجبها فهي إحدى أمهات المؤمنين، وإن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه، فلما ارتحل وطأ لها خلفه، ومد الحجاب بينها وبين الناس.
وفي رواية شعيب عن أنس: ((أولم عليها بالحيس)).
1890 - (خ) - حدثنا عبد الواحد بن أحمد بن سعيد، قال: أنا الطلحي، قال: أنا ابن الجارود، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: ثنا أبو أحمد الزبيري، قال: ثنا سفيان، عن منصور بن صفية، عن أمه:
عن عائشة قالت: أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه بمدين من شعير.
1891 - (خ، م) - حدثنا أحمد بن سهل بن محمد السراج وغيره، قالا: أنا أحمد بن الحسن، قال: أنا حاجب بن أحمد، قال: ثنا محمد بن #43# يحيى، قال: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب والأعرج جميعا:
عن أبي هريرة قال: شر الطعام طعام الوليمة؛ يدعى الغني ويترك المسكين؛ وهو حق، ومن تركها فقد عصى، وربما قال معمر في هذا الحديث: من لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله.

الصفحة 42