2898 - (خ، م) - حدثنا محمد بن عمر، قال: أنا أبو عبد الله، قال: أنا الحسين بن يوسف، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: ثنا أبو ضمرة، عن هشام بن عروة، عن أبيه:
أن عبد الله بن زمعة أخبره: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما في خطبته ذكر الناقة والذي عقرها، فقال: {إذ انبعث أشقاها}، قال: ((انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه، مثل أبي زمعة)).
2899 - (خ، م) - حدثنا أحمد بن عبد الرحمن وغيره، قالا: ثنا محمد بن إبراهيم، قال: ثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن يوسف، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا سفيان، عن الأسود بن قيس، قال:
سمعت جندبا يقول: اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتته امرأة، فقالت: يا محمد! أرى شيطانك قد تركك! فأنزل الله تعالى: {والضحى. والليل إذا سجى. ما ودعك ربك وما قلى}.
وقال محمد بن كثير، عن سفيان: احتبس جبريل.
2900 - (م) - حدثنا روح بن محمد، قال: أنا أبو الحسن، قال: أنا أبو إسحاق، قال: أنا أحمد بن مكرم البرتي، قال: ثنا علي بن #558# المديني، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي يحدث: عن نعيم بن أبي هند، عن أبي حازم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد صلى الله عليه وسلم وجهه بين أظهركم؟ قيل: نعم، قال: فبالذي يحلف به! لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته، قال: فقيل له ذات يوم: هو ذاك يصلي، قال: فذهب -زعم- ليطأ على رقبته، قال: فما فجأه، أو فجأهم، إلا وهو ينكص على عقبيه، ويتقي بيديه، فأتاه أصحابه، فقالوا: ما لك يا أبا الحكم؟ قال: إن بيني وبينه لخندقا من نار وهولا وأجنحة، قال: فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ((لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا))، قال: وأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم، قال معتمر: قال أبي: وأنزل الله على نبيه [صلى الله عليه وسلم]-لا أدري: هذا في حديث أبي هريرة أم لا-: {أرءيت الذي ينهى. عبدا إذا صلى. أرأيت إن كان على الهدى. أو أمر بالتقوى. أرءيت إن كذب وتولى}، يعني: أبا جهل، {ألم يعلم بأن الله يرى. كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية. ناصية كاذبة خاطئة. فليدع ناديه}، قال: قومه، {سندع الزبانية}، قال: الملائكة، {كلا لا تطعه}، أمره فيما أمره به.