كتاب جامع الصحيحين لابن الحداد (اسم الجزء: 3)

2904 - (م) - حدثنا أحمد بن خلف، قال: ثنا محمد بن عبد الله وظفر بن محمد، قالا: أنا علي بن عبد الرحمن، قال: ثنا أحمد بن حازم، قال: أنا جعفر بن عون، عن أبي العميس، عن عبد المجيد بن سهيل:
عن عبيد الله بن عبد الله قال: سألني ابن عباس، فقال: يا ابن عتبة! تعلم آخر سورة أنزلت جميعا؟ قلت: {إذا جاء نصر الله والفتح}، قال: صدقت.
2905 - (خ، م) - حدثنا سليمان بن عبد الرحيم، قال: أنا أبو عبد الله، قال: أنا الحسين بن علي وحسان بن محمد، قالا: ثنا الحسن بن عامر، قال: ثنا عبد الله بن محمد العبسي، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق:
عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول قبل أن يموت: ((سبحانك اللهم وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك))، فقلت: يا رسول الله! ما هذه الكلمات التي أراك قد أخذت تقولها؟ قال: ((جعلت لي علامة في أمتي، إذا رأيتها قلتها: {إذا جاء نصر الله والفتح} إلى آخر السورة)).
2906 - (خ) - حدثنا سليمان، قال: ثنا محمد بن أحمد بن #561# عبد الرحمن وغيره، قالا: ثنا سليمان، قال: ثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا عارم، قال: ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير:
عن ابن عباس قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فقال بعضهم: لم تدخل هذا الفتى معنا، ولنا أبناء مثله؟! فقال عمر: إنه من قد علمتم، قال: فدعاهم ذات يوم، ودعاني معهم؛ وما رأيته دعاني يومئذ إلا ليريهم مني، فقال: ما تقولون في: {إذا جاء نصر الله والفتح. ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا} حتى ختم السورة؟ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وقال بعضهم: لا ندري، ولم يقل بعضهم شيئا، فقال عمر: يا ابن عباس! أكذاك تقول؟ قلت: لا، قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلمه الله {إذا جاء نصر الله والفتح} فتح مكة، فذاك علامة أجلك؛ {فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}، فقال عمر: ما علمت فيها إلا ما تعلم.
وفي رواية: قال بعضهم: فتح المدائن والقصور.
وفي رواية: قال عبد الرحمن بن عوف: تسأله، ولنا بنون مثله؟!

الصفحة 560