كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 3)

صلاة مودع، واترك طلب كثير من الحاجات؛ فإنه فقر حاضر، واجمع الإياس ممّا عند الناس؛ فإنه هو الغنى، وانظر إلى ما تعتذر منه من القول والفعل فاجتنبه (¬1).
"السنة" 2/ 99 - 100 (1396 - 1397)

قال الخلال: قال أبو بكر: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا سليمان بن داود قال: أنبأ شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن حسان بن أبي وجزة، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمرو قال: لأن أزني أحب إليَّ من أن أشرب الخمر، إنه من سكر -يعني: ترك الصلاة، ومن ترك الصلاة فلا دين له.
"السنة" للخلال 2/ 134 (1523).

قال الخلال: قال أبو بكر: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن عمرو، قال: حدثني عبيدة بن سفيان الحضرمي، عن أبي الجعد الضمري -وكانت له صحبة- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ تَرَكَ ثَلاثَ جُمَعٍ تَهاوُنًا بِها طُبع عَلَى قَلْبِهِ" (¬2).
¬__________
(¬1) رواه محمد بن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" 2/ 903 - 904 (946)، والطبراني 6/ 44 (5459). قال الهيثمي في "المجمع" 15/ 236: رواه الطبراني ورجاله ثقات. وكذا قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" 2/ 31.
وقال الألباني في "الصحيحة" 4/ 546: وهذا إسناد حسن، ورجاله كلهم ثقات على الخلاف المعروف في محمد بن إسحاق، وقد صرح بالتحديث.
(¬2) رواه الإمام أحمد 3/ 424 - 425، وأبو داود (1052)، والترمذي (505) والنسائي 1/ 202 وابن ماجه (1125) وقال الترمذي: حديث حسن، وصححه الحاكم 1/ 280، وابن الملقن في "البدر المنير" 4/ 583، والألباني في "صحيح أبي داود" (965) وقال: إسناده حسن، رجاله ثقات -رجال الصحيح إلا أن محمد ابن عمرو -وهو ابن علقمة- إنما أخرج له الشيخان متابعة.

الصفحة 112