كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 3)

ما كنت أقول لهم.
قال: فرجع فجلس ثم جعل يقول للجلاد: شد، قطع اللَّه يدك.
قال أبي: فذهب عقلي فما عقلت إلا وأنا في حجرة مطلق عني الأقياد، وقال لي إنسان ممن حضر: إنا أكببناك على وجهك وطرحنا على ظهرك بارية ودسناك.
قال أبي: فقلت: ما شعرت بذاك. قال: فجاءوني بسويق فقالوا: اشرب. فقلت: لا أفطر. فجيء به إلى دار إسحاق بن إبراهيم.
قال أبي: فنودي بصلاة الظهر فصلينا الظهر.
وقال ابن سماعة: صليتَ والدم يسيل من ضربك؟
فقلت: به صلى عمر وجرحه يثعب دما (¬1). فسكت.
¬__________
(¬1) رواه مالك ص 50 ومن طريقه البيهقي 1/ 357، وابن أبي شيبة في "الإيمان" (103) -تحقيق الألباني- عن ابن نمير كلاهما -مالك وابن نمير- عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن المسور بن مخرمة، وزاد ابن أبي شيبة ذكر ابن عباس فيه.
ورواه عبد الرزاق 1/ 150 (579) عن الثوري، وابن أبي شيبة 2/ 227 (8388) من طريق أبي معاوية كلاهما عن هشام، عن أبيه عن سليمان بن يسار، عن المسور به.
ورواه عبد الرزاق (580) عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة قال: دخل المسور وابن عباس على عمر بعدما طعن. . الحديث، ورواه (581) عن معمر عن الزهري، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن ابن عباس به.
ورواه ابن سعد في "الطبقات" 3/ 350 عن وكيع، عن هشام، عن أبيه عن المسور أن ابن عباس دخل على عمر. . الحديث.
ورواه الدارقطني 1/ 224 من طريق الزهري عن سليمان بن يسار، عن المسور بن مخرمة به، ومن طريق أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن المسور به.
وقد صححه الألباني في "الإرواء" (209)، و"الإيمان" لابن أبي شيبة؛ فقال في طريق مالك وابن نمير: إسناده صحيح على شرط الشيخين.

الصفحة 449