كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 3)

فقال: ما هذا؟ فقيل له: قاص، فقرأ هذِه الآية: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا} [فاطر: 8].
قال أبو عبد اللَّه: فهو أيش زين له؟ ! ثم ذكر كلمة، فقال: واللَّه ما كانت حجة عبد الرحمن بن إسحاق، وإسحاق بن إبراهيم عليّ إلا بأبي نصر التمار. وإسحاق جعل يقول لي: ألا ترى إلى إخوانك إسحاق بن أبي إسرائيل وأبي نصر.
"مسائل ابن هانئ" (1880)

قال حرب بن إسماعيل: سمعت أحمد وذكر شعيب بن سهل قاضي بغداد، فقال: أخزاه اللَّه، وهو يرى رأي جهم (¬1).
"مسائل حرب" ص 456

قال عبد اللَّه: سمعت أبي رحمه اللَّه يقول: كنا نحضر مجلس أبي يوسف، وكان بشر المريسي يحضر في آخر الناس، فيشغب فيقول: أيش تقول؟ وأيش قلت يا أبا يوسف؟
فلا يزال يضج ويصيح، فكنت أسمع أبا يوسف يقول: اصعدوا به إلي، اصعدوا به إلي.
قال: فجاء يومًا فصنع مثل هذا، فقال أبو يوسف: اصعدوا به إلي.
قال أبي رحمه اللَّه: وكنت بالقرب منه، فجعل يناظره في مسألة فخفي علي بعض قوله، فقلت: للذي كان أقرب مني: أيش قال له أبو يوسف؟ فقال: قال له: لا تنتهي حتى تفسد خشبة (¬2).
"السنة" لعبد اللَّه 1/ 171 (203)
¬__________
(¬1) رواه الخلال في "السنة" 2/ 199 (1764).
(¬2) رواها الخطيب في "تاريخ بغداد" 7/ 63، بلفظ: حتى تصعد خشبة. ومعناه حتى تصلب على خشبة.

الصفحة 498