فقال: من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي.
وقال مرة أخرى: هم شر من الجهمية.
"السنة" لعبد اللَّه 1/ 179 (223 - 225)
قال أبو بكر الخلال: أخبرنا الحسن بن ثواب المخرمي أنه قال لأبي عبد اللَّه أحمد بن محمد بن حنبل: الواقفة؟
قال: هم شر من الجهمية، استتروا بالوقف.
وقال الخلال: أخبرنا صالح بن علي الحلبي من آل ميمون بن مهران؛ أنه قال لأبي عبد اللَّه: ما تقول فيمن وقف؟ قال: لا أقول: خالق ولا مخلوق؟ قال: هو مثل من قال: القرآن مخلوق. وهو جهمي.
قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي قال: سألت أبا عبد اللَّه عن رجل من الواقفة يقف في الموضع ويتكلم.
قال: هذا داعية، هذا جهمي لا نشك في هذا.
وقال الخلال: وأخبرنا أبو بكر المروذي قال: سألت أبا عبد اللَّه عمن وقف لا يقول: غير مخلوق؟ قال: أنا أقول: كلام اللَّه.
قال: يقال له: إن العلماء يقولون: غير مخلوق. فإن أبى فهو جهمي.
"السنة" للخلال 2/ 204 (1782 - 1785)
قال الخلال: وأخبرني محمد بن يحيى الكحال أنه قال لأبي عبد اللَّه: الشكاك عندك بمنزلة الجهمية؟ قال: من كان منهم يتكلم، فهو جهمي.
قال الخلال: وأخبرني محمد بن أحمد بن جامع الرازي قال: سمعت محمد بن مسلم أن أبا عبد اللَّه قيل له: فالواقفة؟ قال: أما من كان لا يعقل فإنه يُبَصَّر، وإن كان يعقل ويبصر الكلام فهو مثلهم.
قال: والقرآن حيث ما تصرف كلام اللَّه غير مخلوق.