كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 3)

قال ابن هانئ: وسئل عمن يقول: لفظي بالقرآن مخلوق، أيصلى خلفه؟ قال: لا يصلى خلفه، ولا يجالس، ولا يكلم، ولا يسلم عليه.
وسمعته يقول: الجهمية قوم سوء.
وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: من زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي (¬1).
"مسائل ابن هانئ" (1851 - 1853)

وسألته عن الذي يقول: لفظي بالقرآن مخلوق؟
قال: هذا كلام جهم، من كان يخاصم منهم فلا يجالس ولا يكلم، والجهمي كافر (¬2).
"مسائل ابن هانئ" (1864)

قال حرب بن إسماعيل: سمعت إسحاق بن إبراهيم وسئل عن الرجل قال: القرآن ليس بمخلوق، ولكن قراءتي أنا له مخلوقة؛ لأني أحكيه، وكلامنا مخلوق.
فقال إسحاق: هذا بدعة، ولا يقار على هذا حتى يرجع ويدع قوله هذا (¬3).
"مسائل حرب" 423

قال عبد اللَّه بن أحمد: سألت أبي رحمه اللَّه ما تقول في رجل قال: التلاوة مخلوقة، وألفاظنا بالقرآن مخلوقة، والقرآن كلام اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وليس بمخلوق؟ وما ترى في مجانبته؟ وهل يسمى مبتدعًا، فقال: هذا يجانب وهو قول
¬__________
= واحد من إطلاق الخلقية وعدمها على اللفظ موهم، ولم يأت به كتاب ولا سنة بل الذي لا نرتاب فيه أن القرآن كلام اللَّه منزل غير مخلوق. واللَّه أعلم.
(¬1) رواه ابن بطة في "الإبانة" كتاب الرد على الجهمية 1/ 339 (144).
(¬2) رواه الخلال في "السنة" 2/ 332 (2146).
(¬3) رواه الخلال في "السنة" 2/ 331 (2141).

الصفحة 529