كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 3)

الناس يتكلمون -يعني: في هذين الشيخين- ويذكرونهما، وكنا من الناس في أمرهما ما اللَّه به عليم، قاما للَّه بأمر لم يقم به أحد مثل ما قاما به: عفان وأبو نعيم.
"الإبانة" كتاب الرد على الجهمية 2/ 293 - 294 (463)

نقل حنبل عن أحمد في كتاب "المحنة" أنه قال ذلك في المناظرة لهم يوم المحنة لما احتجوا عليه بقوله: "تجيء البقرة وآل عمران" (¬1) قالوا: والمجيء لا يكون إلا لمخلوق، فعارضهم أحمد بقوله: {وَجَاءَ رَبُّكَ} [الفجر: 22] {أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ} (¬2) [الأنعام: 158].
"إبطال التأويلات" 2/ 396.

[باقي أبواب الرد على الجهمية في المجلد التالي]
¬_________
(¬1) رواه الإمام أحمد 5/ 249، ومسلم (804) من حديث أبي أمامة بلفظ "اقرءوا الزهراوين: البقرة وآل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان".
(¬2) ذكره ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" 16/ 404 - 405.

الصفحة 598