كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 3)

فقلت له: ما الإيمان، أهو قول وعمل؟ فقال: نعم، هو قول وعمل، ومن يشك في هذا؟ !
"مسائل حرب" ص 369

قال حرب: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا محمد بن طلحة، عن زبيد، عن ذر، قال: كان عمر بن الخطاب يقول لأصحابه: هلموا (نزداد) (¬1) إيمانًا، فيذكرون اللَّه (¬2).
حدثنا أحمد قال: ثنا محمد بن فضيل، قال: ثنا أبي، عن شباك، عن إبراهيم، عن علقمة، أنه قال لأصحابه: امشوا بنا (نزداد) إيمانًا (¬3)، يعني: تفقهًا.
"مسائل حرب" ص 370

قال حرب: حدثنا أحمد قال: ثنا وكيع، عن شريك، عن هلال بن
¬__________
(¬1) كذا في المطبوع وفي الرواية التالية، والجادة: نزدد، ولعله أوردها على القطع، قال سيبويه في "كتابه" 3/ 95 - 96: ائتني آتك، فتجزم على ما وصفنا، وإن شئت رفعت على أن لا تجعله معلقًا بالأوَّل، ولكنك تبتدئه وتجعل الأول مستغنيًا عنه كأن يقول: ائتني أنا آتيك.
(¬2) ابن بطة في "الإبانة" كتاب الإيمان 2/ 846 (1134) من طريق عبد اللَّه، والخلال في "السنة" 2/ 28 (1122)، 2/ 150 (1584) عن المروذي، والآجري في "الشريعة" ص 90 (208) من طريق الفضل بن زياد، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" 5/ 1012 (1700) من طريق حنبل، والأثر رواه ابن أبي شيبة في "الإيمان" (108). وقال الألباني في تعليقه على "الإيمان": محمد بن طلحة هو ابن مصرف اليامي الكوفي، وهو ثقة، من رجال الشيخين، وكذلك سائر الرواة، غير أن ذرًّا، وهو ابن عبد اللَّه المرهبي لم يدرك عمر. اهـ.
(¬3) رواه ابن أبي شيبة 6/ 164 (30353) وفي "الإيمان" (104)، والبيهقي في "شعب الإيمان" 1/ 77 (57)، وحسن إسناده الألباني في تعليقه على كتاب "الإيمان" لابن أبي شيبة.

الصفحة 62