الكاف مع المثلثة
1373 - " أكثر أهل الجنة البله (البزار عن أنس) ".
(أكثر أهل الجنة البله) [1/ 392] بضم الموحدة جمع أبله في النهاية (¬1) أنه الغافل عن الشر المطبوع على الخير، وقيل: هم الذين غلبت عليهم سلامة الصدور وحسن الظن بالناس لأنهم أغفلوا أمر دنياهم فجهلوا حذق التصرف فيها وأقبلوا على أخراهم فشغلوا أنفسهم بها فاستحقوا أن يكونوا أكثر أهل الجنة فأما الأبله وهو الذي لا عقل له فغير مراد بالحديث انتهى.
قلت: ولا يعارضه حديث أنس: "المؤمن كيّس فَطِن" (¬2) حذر بأنه قد فسر - صلى الله عليه وسلم - الكيس بما في حديث شداد الآتي: "بأنه من دان نفسه وعمل لما بعد الموت"، وكذلك الحذر الفطن المراد بما في أمور آخرته (البزار عن أنس) وضعفه مخرجه البزار (¬3).
1374 - "أكثر خرز أهل الجنة العقيق (حل) عن عائشة (ض) ".
¬__________
(¬1) انظر النهاية (1/ 155).
(¬2) أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (128).
(¬3) حديث أنس: أخرجه البزار كما في كشف الأستار (2/ 411 رقم 1983) قال الهيثمي (10/ 264): فيه سلامة بن روح، وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه غير واحد، وابن عدي (3/ 313، ترجمة 773 سلامة بن روح)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 126، رقم 1368). و (1366) وقال البيهقي: هذا الحديث بهذا الإسناد منكر، وأخرجه أيضًا: الديلمي (1463). قال المناوي (2/ 79): قال الزين العراقي: صححه القرطبي في التذكرة وليس كذلك فقد قال ابن عدي: إنه منكر. وسبقه له ابن الجوزي فقال: حديث لا يصح. وقال الدارقطني: تفرد به سلامة عن عقيل وهو ضعيف. وانظر: تخريج أحاديث الإحياء (3/ 7). والحديث موضوع كما قال القارئ في المصنوع (ص/ 57، رقم 34)، وفي الموضوعات الكبرى (ص 62، رقم 217). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1096).