كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 3)

المراد بالقدر: التقدير وبالقضاء الخلق والحديث سيق للإخبار حثا للأمة على الاحتراز عن العين بالعوذ الشرعية وتقدم شيء من ذلك (الطيالسي تخ والحكيم والبزار والضياء عن جابر) (¬1) رمز المصنف لصحته قال الشارح. صحيح.

1380 - "أكثر الناس ذنوبًا يوم القيامة أكثرهم كلامًا فيما لا يعنيه (ابن لال وابن النجار عن أبي هريرة السجزي في الإبانة عن عبد الله بن أبي أوفى، حم في الزهد عن سلمان موقوفًا) " (ض).
(أكثر الناس ذنوبًا يوم القيامة أكثرهم كلامًا فيما لا يعنيه) بفتح حرف المضارعة من عناه أهمه وقصده وتقدم في آفات اللسان قريباً بيان ما لا يعني ما يغني (ابن لال وابن النجار عن أبي هريرة، السجزي في الإبانة عن عبد الله بن أبي أوفى، حم في الزهد عن سلمان موقوفًا) (¬2) رمز المصنف لضعفه وكثرة طرقه
¬__________
(¬1) أخرجه الطيالسي (1760)، والبخاري في التاريخ الكبير (4/ 360)، والحكيم (3/ 46)، والبزار كما في كشف الأستار (3/ 403، رقم 3052). قال الهيثمي (5/ 106): رجاله رجال الصحيح خلا طالب بن حبيب بن عمرو وهو ثقة. وأخرجه أيضًا: الديلمي (1467)، وابن أبي عاصم (311). قال الحافظ في الفتح (10/ 200): رواه البزار بسند حسن. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (1206) والسلسلة الصحيحة (747).
(¬2) حديث أبي هريرة أخرجه ابن النجار (2/ 262) والعقيلي في الضعفاء (3/ 424) رقم (1465) وابن البناء الحسن بن أحمد بن عبد الله أبي علي في الرسالة المغنية في السكوت ولزوم البيوت (1/ 58) رقم (36) من طريق عصام بن طليق عن شعيب عن أبي هريرة مرفوعًا، وقال العقيلي عصام بن طليق قال يحيى (يعني ابن معين): ليس بشيء، وشعيب مجهول بالنقل، وقد تابعه من هو دونه أو مثله. وقال البخاري: مجهول منكر الحديث. انظر الميزان (5/ 85) وقال ابن حبان: عصام بن طليق شيخ يروي عن الحسن روى عنه البصريون وأهل بغداد انتقل من البصرة إلى بغداد وسكنها كان ممن يأتي بالمعضلات عن أقوام ثقات. أما حديث عبد الله ابن أبي أوفى فقد أخرجه أبو نصر في الإبانة كما في كنز العمال رقم (8293) أما حديث سلمان: أخرجه أحمد بن حنبل في الزهد (1/ 150) وابن أبي شيبة (7/ 120) رقم (34659) وابن أبي الدنيا في الصمت (1/ 79) رقم (75) وأبو نعيم في الحلية (1/ 202) عن سلمان موقوفًا عليه. وقال المناوي في =

الصفحة 47