كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 3)

الجنّة (طب) (¬1) عن أبي جحيفة) بالجيم فمهملة فيا مصغر، وإسناده فيه رجل مجهول وبقية رجاله ثقات.

2232 - "إن أهل النار ليبكون حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت، وإنهم ليبكون الدم". (ك) عن أبي موسى (صح).
(إن أهل النار ليبكون) مما يلقونه من العذاب. (حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت) إذ تصير من دموعهم بحرًا (وإنهم ليبكون الدم) من شدة الحزن نعوذ بالله من عذابه وغضبه (ك) (¬2) عن أبي موسى) رمز المصنف لصحته؛ لأنّه صححه الحاكم وأقروه.

2233 - "إن أهل النار يعظمون في النار حتى يصير ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام، وغلظ جلد أحدهم أربعين ذراعا، وضرسه أعظم من جبل أحد". (طب) عن ابن عمر.
(إن أهل النار يعظمون في النار) ليذوقوا العذاب. (حتى يصير ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام) تقدم تفسير شحمة الأذن والعاتق، وهذا الحديث يفسر حديث أبي سعيد الماضي الذي أجمل فيه مقدار رجل الكافر بقوله: "وفضيلة جسده على ضرسه كفضيلة جسد أحدكم على ضرسه" (¬3) وتقدم في معناه كلام. (وغلظ جلد أحدهم أربعين ذراعًا) هكذا الروايات وكأنه على
¬__________
(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير (22/ 130) رقم (339)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1829).
(¬2) أخرجه الحاكم (4/ 605)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2032)، وصححه في الصحيحة (1679).
(¬3) أخرجه ابن ماجه (4322)، وقال في الزوائد: فيه عطية العوفي والراوي عنه ضعيفان، وقد روى مسلم في صحيحه والترمذيّ بعضه في حديث أبي هريرة وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1519)، وقال في ضعيف ابن ماجه (942): وصحيح دون قوله: وفضيلة الصحيحة (1601)، وصحيح ابن ماجه (3889).

الصفحة 599