كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 3)

فتشام فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف" (¬1) .... الحديث، فهذا التلاقي في المنام ويحتمل أنه قبل خروجها إلى الأجسام ويحتمل أنه أريد بتلاقيها: بعد الموت في البرزخ. (وما رأى واحد منهما وجه صاحبه) فيعرفه بتعريف الله تعالى. (خد طب) (¬2) عن ابن عمر) ورجاله موثقون.

2269 - "إن زاهرا باديتنا، ونحن حاضروه". البغوي عن أنس.
(إن زاهرًا) هو بن حرام بفتح الحاء المهملة والراء مخففًا كان بدويًا يأتي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بباكورة كل فاكهة. (باديتنا) يأتي بالفاكهة فهو كالبادية التي يأتي بها. (ونحن حاضروه) جمع الحاضر ضد البادي أي أهل حاضره وله - صلى الله عليه وسلم - عن زاهر مداعبة ومزاح ويأتي من ذلك وكان يحبه ويمزح معه. (البغوي (¬3) عن أنس) ورواه عنه أحمد أيضًا ورجاله موثقون.

2270 - "إن ساقي القوم آخرهم شرابًا". (حم م) عن أبي قتادة) (صح).
(إن ساقي القوم) اللبن أو الماء أو نحوهما. (آخرهم شربًا) قال المصنف في الديباج (¬4): هو من باب آداب الشارب للماء واللبن ونحوهما، وفي معناه ما يفرق على الجماعة من مأكول كلحم وفاكهة ومشموم. (حم م) (¬5) عن أبي قتادة) وسببه أنهم عطشوا في سفر فدعى بماء فجعل يصب وأبو قتادة يسقي حتى ما بقي غيرهما فقال لأبي قتادة: "اشرب"، فقال: لا حتى نشرب فذكره.

2271 - "إن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" تنفض الخطايا
¬__________
(¬1) أخرجه الطبراني في الأوسط (5220).
(¬2) أخرجه البخاريّ في الأدب المفرد (261)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1860).
(¬3) أخرجه أحمد (3/ 161)، والضياء في المختارة (1805)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2087).
(¬4) انظر: الديباج للسيوطي (2/ 316).
(¬5) أخرجه أحمد (5/ 303، 305)، ومسلم (681).

الصفحة 617