كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 3)

قيل: وما هي فقال: (وهي تبارك الذي بيده الملك) والأحاديث في فضائلها كثيرة قال بعض العلماء أما أحاديث دفعها عذاب القبر فمتواتر. (حم 4 حب ك (¬1) عن أَبي هريرة) رمز المصنف لصحته.

2274 - "إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله". (د ك هب) عن أبي أمامة.
(إن سياحة أمتي) بكسر السين المهملة فمثناة تحتية بعد الألف مهملة من ساح في الأرض يسيح سياحة إذا ذهب فيها وأصله من السيح وهو الماء البخاريّ المنبسط على وجه الأرض وقد نهى - صلى الله عليه وسلم - عن السياحة وهي مفارقة الأوطان وسكون البادية وترك شهود الجمعة والجماعات وأرشدهم إلى أن سياحة هذه الأمة (الجهاد في سبيل الله) وأنه تعالى أبدلهم عن تلك السياحة بما هو خير لهم. (د ك هب (¬2) عن أبي أمامة) بإسناد جيد.

2275 - "إن شرار أمتي أجرؤهم على صحابتي". (عد) عن عائشة ".
(إن شرار أمتي أجرأهم على صحابتي) بالإيذاء لهم في الحياة والذم لهم بعد الممات فإن ذلك من شرارة فاعله إذ أصحاب الملك يحترمون لأجله فكيف أصحاب خير خلق الله. (عد (¬3) عن عائشة) بإسناد ضعيف.

2276 - "إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه". (ق د ت) عن عائشة (صح).
(إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة) أبعدهم عن رحمته (من تركه الناس)
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد (2/ 299)، وأبو داود (1400)، والترمذي (2891)، والنَّسائيّ في السنن الكبرى (546)، وابن ماجة (3786)، وابن حبان (788)، والحاكم (2/ 497)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2091).
(¬2) أخرجه أبو داود (2486)، والحاكم (2/ 73)، والبيهقي في الشعب (4226)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2093).
(¬3) أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/ 183)، وابن عدي في الكامل (7/ 297)، وانظر الميزان (7/ 342)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (1864).

الصفحة 619