كتاب فتح الودود في شرح سنن أبي داود (اسم الجزء: 3)

بَابٌ فِي الرَّجُلِ يُسَمِّي دَابَّتَهُ
2559 - حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ مُعَاذٍ، قَالَ: «كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ».

بَابٌ فِي النِّدَاءِ عِنْدَ النَّفِيرِ يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي
2560 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ،
===
بَابٌ فِي الرَّجُلِ يُسَمِّي دَابَّتَهُ

2559 - "عفير" قيل: هو تصغير ترخيم لأعفر من العفرة، وهي الغبرة ولون التراب كما قالوا في: أسود سويد وتصغيره غير مرخم أعيفر كأسيود.
بَابٌ فِي النِّدَاءِ عِنْدَ النَّفِيرِ يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي
أي الخروج إلى الغزو، "يا خيل الله اركبي" يل: على حذف المضاف، أي يا فرسان خيل الله اركبي، قيل: بل هو من المجاز وهو من أحسن المجازات وألطفها (¬1)، وقال الراغب: الخيل تطلق على الأفراس والفرسان جميعًا (¬2) وجعل هذا اللفظ من إطلاق على الفرسان قاله السيوطي، قلت: يشير بهذه الترجمة إلى ما أخرج العسكرى في الأمثال عن أنس أن حارثة بن النعمان قال: يا نبي الله؛ ادع الله لي بالشهادة فدعا له، قال: فنودي يومًا يا خيل الله اركبي؛ فكان أول فارس ركب وأول فارس استشهد (¬3).
¬__________
(¬1) النهاية لابن الأثير: 2/ 94.
(¬2) لسان العرب: مادة "خيل" 11/ 231.
(¬3) فتح الباري- ابن حجر: 7/ 413، وابن جرير الطبري: 6/ 133، وابن كثير في التفسير: 3/ 92. ولكن بمعناه.

الصفحة 60