كتاب فتح الودود في شرح سنن أبي داود (اسم الجزء: 3)

بِسَمْنٍ وَلَبَنٍ» فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَاتَّخَذَهُ، فَجَاءَ بِهِ، فَقَالَ: «فِي أَيِّ شَيْءٍ كَانَ هَذَا؟ » قَالَ: فِي عُكَّةِ ضَبٍّ، قَالَ: «ارْفَعْهُ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «وَأَيُّوبُ لَيْسَ هُوَ السَّخْتِيَانِيُّ».

بَابُ في أَكْلِ الْجُبْنِ
3819 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجُبْنَةٍ فِي تَبُوكَ، فَدَعَا بِسِكِّينٍ، فَسَمَّى وَقَطَعَ».

بَابٌ فِي الْخَلِّ
3820 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا
===
انبساطه مع أصحابه أحيانًا من غير تكلف كما جاء في الحديث، وكان إذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا وإذا ذكرنا الطعام ذكره، أو لعله ذكره لأجل شهوة بعض الحاضرين ممن يصلح له مثل هذا الطعام، ولهذا قال: عندي ولم يصرح بتمني أكله والله تعالى أعلم.
وقوله: "في عكة ضب" (¬1) بضم عين وتشديد كاف وعاء من جلد ضب.
بَابُ في أَكْلِ الْجُبْنِ

3819 - "بجبنة" واحد الجبن بالضم وضمتين.
بَابٌ فِي الْخَلِّ

3820 - "نعم الإدام" إلخ قيل: لأنه أقل مؤنة وأقرب إلى القناعة، ولذلك
¬__________
(¬1) عكة ضب: قيل: هي آنية السمن، وقيل: وعاء مستديم للسمن والعسل وهو مأخوذ من جلد ضب.

الصفحة 747