كتاب فتح الودود في شرح سنن أبي داود (اسم الجزء: 3)

سُفْيَانُ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ».

3821 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نِعْمَ الْإِدَامُ الْخَلُّ».

بَابٌ فِي أَكْلِ الثُّومِ
3822 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ
===
قنع به أكثر العارفين، قال القاضي: وهو مدح للاقتصاد في المأكل، قال النووي: والصواب أنه مدح للخل والاقتصاد في المأكل معلوم من قواعد أخر (¬1)، والاقرب بسياق الحديث أنه بيان أن الخل صالح لأنه يؤدم به وهو إدام حسن، ولم يرد ترجيحه على غيره من اللبن واللحم والعسل والمرق، وذلك أنه - صلى الله عليه وسلم - دخل على أهله يومًا فقدموا له خبزًا، فقال: "ما عندكم من إدام" فقالوا: ما عندنا إلا خل، فقال: "نعم الأدام الخل"، فالمقصود أنه صالح لأن يؤخذ إدامًا، وليس كما ظنوا أنه غير صالح لذلك والله تعالى أعلم.
بَابٌ فِي أَكْلِ الثُّومِ

3822 - "فليعتزلنا" أي مجامعنا أو ليعتزل مسجدنا، قيل: مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: بل جنس المسجد "وليقعد في بيته" ظاهره أنه لا يخرج إلى الأسواق أيضًا
¬__________
(¬1) صحيح مسلم بشرح النووي (7/ 13).

الصفحة 748