كتاب التاريخ المعتبر في أنباء من غبر (اسم الجزء: 3)

لولده العادل محيي الدين رُزيك (¬1).
وكان قد دفن بالقاهرة، ثم نقله ولده العادلُ من دار الوزارة التي دفن بها، وهي المعروفة بإنشاء الأفضل إلى تربته التي بالقرافة الكبرى، وكان نقله في تاسع عشر صفر، سنة تسع وخمسين وخمس مئة في تابوت، وركب خلفه العاضد إلى تربته، وهذا الصالح هو الذي بنى الجامع الذي على باب زويلة بظاهر القاهرة.
* * *

179 - أبو يزيد طَيفور بن عيسى بن آدم بن علي البسطاميُّ: الزاهدُ المشهور، كان جده مجوسياً، ثم أسلم، وسئل أبو يزيد: بأي شيء وجدتَ هذه المعرفة؟ فقال: ببطنٍ جائع، وبدنٍ عارٍ.
وله كرامات مشهورة ظاهرة، توفي سنة إحدى وستين ومئتين.
* * *

180 - الأمير سيف الدين طشتمر اليلبغاويُّ الدوادارُ: كان دوادار أستاذه يَلْبُغا، ثم صار دوادارَ الملك الأشرف، ثم ولي نيابة دمشق يسيراً، ثم ذهب إلى مصر، واستقر أتابكَ العساكر، ثم بعد شهر قبض، وسجن بالإسكندرية، ثم أُخرج إلى دمياط، ثم ولي نيابة صفد، ثم استعفى، وسأل الإقامة بالقدس، فأُجيب إلى ذلك.
¬__________
(¬1) في الأصل: "رزبك"، والتصويب من "وفيات الأعيان" (2/ 528).

الصفحة 10