كتاب التاريخ المعتبر في أنباء من غبر (اسم الجزء: 3)

بالمُلك بتدبير عمه الأفضل نور الدين، كان على حاله، ولم يزل كذلك إلى أن وصل الملك العادل، فعند دخوله القاهرة توفي القاضي الفاضل في ليلة الأربعاء، سابع عشر ربيع الآخر، سنة ست وتسعين وخمس مئة بالقاهرة فجأة، ودفن بتربته بسفح المقطم في القرافة الصغرى، وبنى بالقاهرة مدرسة بدرب ملوخية.
وكان ولده بهاء الدين الأشرف أبو العباس أحمد كبيرَ المنزلة عند الملوك، ولد في المحرم، سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة بالقاهرة، وتوفي بها في ليلة الاثنين، سابع جمادى الآخرة، سنة ثلاث وأربعين وست مئة، ودفن إلى جانب قبر أبيه.
* * *

213 - أبو عمرو، ويقال: أبو عمر عبدُ الملك بن عمير بن سويد ابن حارثةُ اللخميُّ الكوفيُّ القرشيُّ (¬1): كان قاضيًا على الكوفة بعد الشعبي، وهو من مشاهير التابعين، رأى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وروى عن جابر بن عبد الله، توفي سنة ست وثلاثين ومئة في ذي الحجة، وهو ابن مئة سنة وثلاث سنين.
* * *
¬__________
(¬1) انظر: "وفيات الأعيان" لابن خلكان (3/ 164)، وفيه: "فرسي، وقال: أكثر الناس يصحفونه بالقرشي".

الصفحة 37