كتاب التاريخ المعتبر في أنباء من غبر (اسم الجزء: 3)

لَمَّا انتُصَرْتُ عَلَى أَلِيمِ جَفَائِهِ ... بِالقَلْبِ كَانَ القَلْبُ مِنْ أَنْصَارِهِ
كَمُلَتْ مَحَاسِنُ وَجْهِهِ فَكَأنَّمَا اقْـ ... ـتَبَسَ الهِلاَلُ النُّورَ مِنْ أَنْوَارِهِ
توفي يوم السبت، سلخ شعبان، سنة ثمان وتسعين وثلاث مئة، ولُقب بالببغاء؛ لحسن فصاحته، وقيل: للُثغة في لسانه.
* * *

222 - أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة ابن محمد، القشيريُّ، الفقيهُ الشافعيُّ: كان علامة في الفقه والتفسير والحديث، والأصول والأدب والشعر، والكتابة، وعلم التصوف، جمع بين الحقيقة والشريعة، أصله من ناحية أُستوا، [من] العرب الذين قدموا خراسان، صنف "التفسير الكبير"، و"الرسالة" في رجال الطريقة.
ومن شعره:
سَقَى اللهُ وَقْتًا كُنْتُ أَخْلُو بِوَجْهِكُمْ ... وَثَغْرُ الهَوَى فِي رَوْضَةِ الأُنْسِ
ضَاحِكُ أَقَمْنَا زَمَانًا وَالعُيُونُ قَرِيرَةٌ ... وَأَصْبَحَتُ يَوْمًا وَالْجُفُونُ سَوَافِكُ

الصفحة 43