كتاب التاريخ المعتبر في أنباء من غبر (اسم الجزء: 3)

مَتَى تَصِلُ العِطَاشُ إِلَى ارْتِوَاءٍ ... إِذَا اسْتَقَتِ البِحَارُ مِنْ الرَّكَايَا
وَهَلْ تُنْبِي الأَصَاغِرُ عَنْ مُرَادٍ ... وَقَدْ جَلَسَ الأَكَابِرُ فِي الزَّوَايَا
إِذَا اسْتَوَتِ الأَسَافِلُ وَالأَعَالِي ... فَقَدْ طَابَتْ مُنَادَمَةُ المَنَايَا
ولي القضاء بمدينة أسعرد، وكان مولده نهار الخميس، السابع من شوال، [سنة اثنتين وستين وثلاث مئة ببغداد، وتوفي] سنة اثنتين وعشرين وأربع مئة، وكانت وفاته بمصر، ودفن بالقرافة بالقرب من تربة الإمام الشافعي، ومن شعره:
بَغْدَادُ دَارٌ لِأَهْلِ المَالِ طَيِّبَةٌ ... وَلِلمَفَالِيسِ دَارُ الضَّنْكِ وَالضِيقِ
ظَلَلْتُ حَيْرَانَ أَمْشِي فِي أَزِقَّتِهَا ... كَأَنَّنِي مُصْحَفٌ فِي يَدِ زِنْدِيقِ
* * *

228 - عبد الحميد بن يحيى بن سعد، مولى بني عامر: الكاتبُ البليغ المشهور، وبه يضرب المثل في البلاغة، وهو من أهل الشام، وكان أولًا معلم صبية يتنقل في البلدان، وهو أول من أطال الرسائل، واستعمل

الصفحة 48