كتاب التاريخ المعتبر في أنباء من غبر (اسم الجزء: 3)

وله:
مَا لِي وَمَا لَكَ يَا فِرَاقُ ... أَبَدًا رَحيلٌ وَانْطِلَاقُ
يَا بِئْسَ مَوْتِي بَعْدَهُمْ ... وَكَذَا يَكُونُ الاشْتِيَاقُ
توفي في سلخ صفر، سنة ست وستين وثلاث مئة بنيسابور، وعمره ست وسبعون سنة، وكان حسن السيرة في قضائه، وكانت وفاته بالري، وهو قاضي القضاة، وقيل: في سنة اثنتين وتسعين وثلاث مئة، وحُمل تابوته إلى جرجان من خراسان، ودفن بها، وهي مدينة عظيمة.
* * *

238 - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب، البصريُّ المعروفُ بالماورديِّ، الشافعيُّ: كان من وجوه الفقهاء الشافعية، ومن كبارهم، حافظًا للمذهب، وله: "الحاوي" الذي لم يطالعه أحد إلا شهد له بالتبحر والمعرفة التامة بالمذهب، وفوض إليه القضاء ببلدان كثيرة، واستوطن بغداد، وله شعر حسن.
وقال لما خرج من بغداد راجعًا إلى البصرة:
أَقَمْنَا كَارِهِينَ لَهَا فَلَمَّا ... أَلِفْنَاهَا خَرَجْنَا كَارِهِينَا

الصفحة 55