كتاب التاريخ المعتبر في أنباء من غبر (اسم الجزء: 3)

ونيسابور، وهراة، وأصبهان، والجبال، وصنف التصانيف، و"التاريخ الكبير الدمشقي" في ثمانين مجلدة، أتى فيه بالعجائب، وله شعر حسن، منه - وقد التزم الزاي قبل اللام -:
تَوَلَّى شَبَابِي كَأَنْ لَمْ يَكُن ... وَجَاءَ المَشِيبُ كَأَنْ لَمْ يَزَلْ
كَأَنيِّ بِنَفْسِي عَلَى غِرَّةٍ ... وَخَطْبُ المَنُونِ بِهَا قَدْ نَزَلْ
فَيَا لَيْتَ شِعْرِي ممَنْ أَكُونُ ... وَمَا قَدَّرَ اللهُ لِي فِي الأَزَلْ
ولد في أول المحرم، سنة تسع وتسعين وأربع مئة، وتوفي ليلة الاثنين، الحادي عشر من شهر رجب، سنة إحدى وسبعين وخمس مئة بدمشق، وحضر الصلاةَ عليه السلطان صلاح الدين، ودفن عند والده بباب الصغير - رحمه الله تعالى -.
* * *

248 - أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد بن عبد الأحد الهمداني، المصريُّ السخاويُّ المقرئ النحويُّ، الملقب: علم الدين: اشتغل بالقاهرة على الشاطبي، ثم انتقل إلى دمشق، وتقدم بها على علماء فنه، وله خطب وأشعار، توفي بدمشق، ليلة الأحد، ثاني عشر جمادى الآخرة، سنة ثلاث وأربعين وست مئة، عن تسعين سنة.
ولما حضرته الوفاة، أنشد لنفسه:
قَالُوا غَدًا تَأْتِي دِيَارَ الحِمَى ... وَيَنْزِلُ الرَّكْبُ بِمَغْنَاهُمُ

الصفحة 62