كتاب التاريخ المعتبر في أنباء من غبر (اسم الجزء: 3)

وأشعار رائقة، فمن ذلك قوله:
وَاهًا لَهُ ذَكَرَ الحِمَى فَتأَوَّهَا ... وَدَعَا لَهُ دَاعِي الصِّبَا فَتَوَلَّهَا
هَاجَتْ بَلاَبِلَهُ البَلاَبِلُ فَانْثَنَتْ ... أَشْجَانُهُ تُنْبِي عَنِ الحكم النُّهَى
فَشَكَا جَوًى وَبَكَى أَسًى وَتَنبَّهَ الْـ ... ـوَجْدُ القَدِيمُ وَلَمْ يَزَلْ مُتَنَبِهَا
قَالُوا وَهَى جلدًا وَلَوْ عَلِقَ الهَوَى ... بِيَلَمْلَمٍ يَوْمًا تَأَوَّهَ أَوْ وَهَى
يَا عُتْبُ لا عَتْبٌ عَلَيْكِ فَسَامِحِي ... وَصِلِي فَقَدْ بَلَغَ السَّقَامُ المُنْتَهَى
عَلِمَتْ بِأَنَّ الجِزْعَ مَيْلُ غُصونِهِ ... لَمَّا خَطَرْتِ عَلَيْهِ فِي حُلَلِ البَهَا
وَمَنَحْتِ غُنْجَ اللَّحْظِ غِزْلاَنَ النَّقَا ... فَلِذَاكَ أَحْسَنُ مَا يُرَى عَيْنُ المَهَا
لَوْلاَ دَلاَلُكِ لَمْ أَبِتْ مُتَقَسِّمَ الْـ ... ـعَزَمَاتِ مَسْلُوبَ الرُّقَادِ مُنَبَّهَا

الصفحة 69