كتاب التاريخ المعتبر في أنباء من غبر (اسم الجزء: 3)
الشام، وصنف، ونظم "الألفية في الحديث"، وشرحها شرحين: كبير، وصغير، وهو المشهور، وله مصنفات غير ذلك.
ولي قضاء المدينة في رمضان سنة ثمان وثمانين، ثم استعفى، ورجع إلى مصر، وأخذ عنه الحفاظ، منهم: ولده ولي الدين، وغيره، وولي بالقاهرة مشيخة الحديث بعدة مواضع.
وكان شافعي المذهب، حسن الوجه والشيبة، توفي في شعبان، سنة ست وثمان مئة، عن نيف وثمانين سنة.
284 - شرف الدين عيسى بن حجاج السعديُّ، المصرىُّ الحنبليُّ، المعروفُ بعويس العالية: الأديب الفاضل، كان عالية في لعب الشطرنج، ويلعب به استدبارًا، وكان فاضلًا في النحو واللغة، وله النظم الرائق، وله قصيدة بديعة في مدخ النبي - صلى الله عليه وسلم - مطلعها:
سَلْ مَا حَوَى القَلْبُ مِنَ العِبَرِ ... فَكُلَّمَا خَطَرَتْ أَمْسى عَلَى خَطَرِ
وله أشياء كثيرة.
ولد سنة ثلاث وثلاثين وسبع مئة، وتوفي في أوائل المحرم، سنة سبع وثمان مئة.