كتاب نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت إحسان عباس (اسم الجزء: 3)

ومنها:
أبا حسن أبلغ سلام فمي يدي ... أبي حسنٍ وارفق فكلتاهما بحر
ولا تنس يمناك التي (1) هي والندى ... رضيعا لبانٍ لا اللّجين ولا التّبر فأجابه من أبيات:
تحيّر ذهني في مجاري صفاته ... فلم أدر شعرٌ ما به فهت أم سحر
أرى الدهر أعطاك التقدّم في العلى ... وإن كان قد وافى أخيراً بك الدهر
لئن حازت الدنيا بك الفضل آخراً ... ففي أخريات الليل ينبلج الفجر ولعمرو في أبي العلاء ابن زهر (2) :
قدمت علينا والزمان جديد ... وما زلت تبدي في الندى وتعيد
وحقّ (3) العلا لولا مراتبك العلا ... لما اخضرّ في أفق المكارم عود
فلوحوا بني زهرٍ فإنّ وجوهكم ... نجومٌ بأفلاك العلاء سعود وقوله لأبي الوليد ابن عمه (4) :
إنّي لأعجب أن يدنو بنا وطنٌ ... ولا يقضّى من اللّقيا لنا وطر
لا غرو إن بعدت دارٌ مصاقبة ... بنا وجدّ بنا للحضرة السّفر
فمحجر العين لا يلقاه ناظرها ... وقد توسّع في الدنيا به النظر وقال ابن عمه أبو بكر محمد بن مذحج يخاطب ابن عمه أبا الوليد (5) :
__________
(1) الذخيرة: لي تلك التي.
(2) الذخيرة (2: 234) ؛ وفي م: ولعمرو في ابن زهر.
(3) الذخيرة: وعيش.
(4) الذخيرة (2: 235) .
(5) الذخيرة (2:234) .

الصفحة 471