كتاب نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب ت إحسان عباس (اسم الجزء: 3)
وكان الذي قلت:
ودولاب يئنّ أنين ثكلى ... ولا فقداً شكاه ولا مضرّه
ترى الأزهار في ضحكٍ إذا ما ... بكى بدموع عين منه ثرّه
حكى فلكاً تدور به نجومٌ ... تؤثّر في سرائرنا المسرّه
يظلّ النجم يشرق بعد نجمٍ ... ويغرب بعد ما تجري المجرّه فعجبنا من اتفاقنا، وقضى العجب منه سائر رفاقنا، انتهى.
رجع:
364 - وكان لأبي محمد عبد الله بن شعبة الوادي آشي (1) ابنٌ شاعرٌ، فعرض عليه شعراً نظمه، فأعجبه، فقال:
شعرك كالبستان في شكله ... يجمع بين الآس والورد
فاصنع به إن كنت لي طائعاً ... ما يصنع الفارس بالبند 365 - ولشاعر الأندلس أبي عبد الله ابن الحداد الوادي آشي (2) ، وهو من رجال الذخيرة:
لزمت قناعتي وقعدت عنهم ... فلست أرى الوزير ولا الأميرا
وكنت سمير أشعاري سفاهاً ... فعدت بها لفلسفتي سميرا وله في العروض تأليفٌ مزج فيه بين الأنحاء الموسيقية، والآراء الخليلية، ورد فيه على السرقسطي المنبوز بالحمار.
__________
(1) ترجمته والشعر في المغرب 2: 140.
(2) ترجمته في الذخيرة 1 / 2: 201 والمطمح: 80 والوافي 2: 86 والإحاطة 2: 250 والمسالك 11: 400 والفوات 2: 167 والمغرب 2: 143 واسمه محمد بن أحمد بن الحداد، والقطعة الأولى في الذخيرة.